الأربعاء، 1 يناير 2014

في المقهى البعيد


"هناك في مقهى مطل على اللاشيئ جلست في السابعة ليلا أحتسي كوب من الشاي ..يشاركني المنضدة شخص لا أعرف عنه الكثير ...مجرد أسم ... نلتقي في كل إسبوعين مرة ....وفي الفترة بين اللقياء أحضر كلاما كثيرا كثيرا لأبوح به ...قصص عن صحبي الاعزاء ... عن الدراسة ....عن العائلة وعن روحي ...ارتب هذه القصص جيد اذاكرها وأعيد الترتيب ...كأنني أحضر لعرض شفوي... حتى انني احدد وقت كل قصة بمقدار ما تشرب هي من شاي  "عندما تنتهي من النصف سأخبرها عن موقف مضحك حدث لي قبل يومين "

وعندما نلتقي في ذلك المقهى نكتفي بشرب الشاي الساخن ... لا حديث ولا كلمة ... مجرد تبادل نظرات بين وقت وآخر ...تصفح آخر رسائل الوتس أب وقراءة حالات الاشخاص ... وتجرع قوب آخر من الشاي ... وكأننا نتكلم لغة لا نفقهها ...لغة جميلة تستطيع تلبية احتياجات الروح للبوح...لغة الصمت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق